.........................................
____________________________________
لم يستند إليه كان ضالاً غاوياً في دنياه واُخراه) ، وهم الأساس القوام لجميع الخيرات ، التي من أفضلها العبادات ، ولو لاهم ما عُبد الله تعالى.
وتلاحظ دعاميّتهم للأخيار والخيرات في الأحاديث الشريفة مثل :
حديث أبي الجارود قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : يابن رسول الله هل تعرف مودّتي لكم وإنقطاعي إليكم وموالاتي إيّاكم؟
قال : فقال : نعم.
قال : قلت : فإنّي أسألك مسألة تجيبني فيها فإنّي مكفوف البصر قليل المشي ولا أستطيع زيارتكم كل حين؟ قال : هات حاجتك.
قلت :أخبرني بدينك الذي تدين الله عزّ وجلّ به أنت وأهل بيتك لاُدين الله عزّ وجلّ به.
قال : إن كنت أقصرت الخطبة فقد أعظمت المسألة ، والله لأعطينّك ديني ودين آبائي الذي ندين الله عزّ وجلّ به : «شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله صلى الله عليه وآله والإقرار بما جاء به من عند الله ، والولاية لوليّنا والبراءة من عدوّنا ، والتسليم لأمرنا ، وانتظار قائمنا ، والإجتهاد ، والورع» (١).
وحديث محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : «كلّ من دان الله عزّ وجلّ بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول ، وهو ضالّ متحيّر والله شانىء لأعماله ، ومثله كمثل شاة ضلّت عن راعيها وقطيعها ... وكذلك والله يا محمّد من أصبح من هذه الاُمّة لا إمام له من الله عزّ وجلّ ظاهر عادل ، أصبح ضالاً تائهاً ، وإن مات على هذه الحالة مات ميتة كفر ونفاق» (٢).
__________________
(١) الكافي : ج ٢ ص ٢١ ح ١٠.
(٢) الكافي : ج ١ ص ١٨٣ ح ٨.