وقال الذهبي بترجمته : «الإمام المحدث الثقة ، النحوي البارع ، الزاهد العابد ، مسند خراسان : أبو عمرو محمد بن حمدان بن علي بن سنان الحيري ... ومناقبه جمة. رحمهالله»
ثم ذكر مشايخه والرواة عنه ، وطرفا من ترجمة الحاكم له ، وتنصيصه على أن سماعاته صحيحة ... ثم قال الذهبي : «وقال الحافظ محمد بن طاهر المقدسي : كان يتشيع. قلت : تشيعه خفيف كالحاكم. وقع لي جملة من عواليه ، وخرجت من طريقه كثيرا» (١).
وأما «أبو الحسن المخلدي» فهو : محمد بن عبد الله بن محمد بن مخلد الهروي المخلدي النيسابوري ، ذكره الحافظ السمعاني فقال : «يروي عن أبي طاهر ابن السراج ، وأبي الربيع ابن أخي رشدين ، وأحمد بن سعيد الهمذاني ، وطبقتهم. روى عنه : أبو عمرو الحيري ، وأبو بكر بن علي ، وأبو حفص ابن حمدان ، وغيرهم» (٢).
وأما «يونس بن عبد الأعلى» فمن رجال مسلم والنسائي وابن ماجة. وممن حدث عنه من الأعلام : أبو حاتم ، وأبو زرعة ، وابن خزيمة ، وأبو عوانة ، والطحاوي ...
وصفه الذهبي ب : «الإمام ، شيخ الإسلام» وقال : «كان كبير المعدلين والعلماء في زمانه بمصر» فنقل ثقته عن النسائي وأبي حاتم وغيرهما. وقال : «بين مشايخنا وبينه خمسة أنفس ولقد كان قرة عين ، مقدما في العلم والخير والثقة» (٣).
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٥٦ ـ ٣٥٨ ، وأرخ وفاته نقلا عن الحاكم بسنة ٣٧٦.
(٢) الأنساب ٥ / ٢٢٧ «المخلدي».
(٣) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٤٨.