٧ ـ والكلام في أن الذين يسمون أنفسهم «أهل السنة» يحبون ويحترمون آل البيت عليهمالسلام طويل ، وليس هذا موضعه ، غير أنا نقول لصاحب هذا الكلام :
أولا : إن حب النبي والآل يقتضي الإطاعة والاتباع ، قال الله تعالى : (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) (١).
وثانيا : كيف يمكن الجمع بين حب أهل البيت واحترامهم ، وبين حب واحترام من ظلمهم بشتى أنواع الظلم؟!
وثالثا : هل من الحب والاحترام قول بعضهم في استشهاد الإمام السبط عليهالسلام : «إن الحسين قتل بسيف جده» (٢)؟!
وهل من الحب والاحترام قول بعضهم في الإمام الصادق عليهالسلام : «في نفسي منه شئ» (٣)؟!
وكذا قول بعضهم نحو ذلك في غيره من أئمة أهل البيت!!
وهل من الحب والاحترام ما تفوه به ابن تيمية في أمير المؤمنين وأهل البيت أجمعين ، مما لا يطاق نقله؟!
أترى أن كتابه هو منهاج السنة كما سماه أو لا؟!!
الحقيقة : إن «السنة» التي عليها هؤلاء القوم هي السنة الأموية لا السنة المحمدية!
__________________
(١) سورة آل عمران ٣ / ٣١.
(٢) أنظر : فيض القدير في شرح الجامع الصغير ١ / ٢٠٥ حيث أورد هذا الكلام عن ابن العربي المالكي ، والضوء اللامع ٤ / ١٤٧ بترجمة ابن خلدون ، حيث أورد هذا الكلام عنه بترجمته.
(٣) الكاشف ـ للذهبي ـ ١ / ١٨٦ عن القطان.