العلماء الجيولوجيون أن الأرض كانت جزءا من الشمس ثم انفصلت عنها بعوامل خارجية طارئة عليها ، ثم ابتعدت شيئا فشيئا وارتمت بعيدا في الفضاء كرة ملتهبة ، تحتوي في أحشائها مواد منصهرة ويحيط بغلافها غازات كثيرة كثيفة وأبخرة تشع حرارة مرتفعة في الفضاء حتى تبرد رويدا رويدا (١).
وقد استغرقت عملية تبريد الأرض هذه ملايين السنين التي وردت في القرآن الكريم (سِتَّةِ أَيَّامٍ) وبعد تمام برودة الأرض أو القشرة الأرضية تكاثرت فوقها غازات كثيفة وأبخرة عظيمة نجم عنها أسراف من السحب المتراكمة التي ظللت الأرض بجو قاتم تخلله البرق والرعد وانهمر عليها المطر فتكونت من جراء ذلك البحار والأنهار والمحيطات (٢).
__________________
(١) راجع «القرآن والاعجاز العلمي» (ص ٦٧) بتصرف.
(٢) وقد تسربت كميات من ماء المطر المنهمر خلال شقوق الأرض ، وتكون منه المياه الجوفية ، وباستمرار هطول هذه الأمواه صار وجه الكرة الأرضية طمورا بالماء قد غشيته من جميع الأنحاء ، من ثم كانت الأرض على هيئة كتلة مائية ضخمة سابحة في الفضاء الكوني.