الشمس تجري لمستقرّ لها
إنها أكبر نجم في المجموعة السيارة ، وتتكون من نار ومن نور أيضا أما الكواكب فإن نورها من الشمس يرتد عنها انعكاسا (١). والكواكب السيارة حول الشمس محكومة بقانوني الجاذبية المركزية من ناحية ، وقوة الطرد المركزية من ناحية أخرى.
وحتى يستقيم أمر هذه المنظومات السيارة فإن القوتين لا بد أن تكون كل منهما مساوية للأخرى تماما ، أي قوة جذب الشمس مساوية لقوة الطرد والإبعاد عنها.
ونجم الشمس الضخم هذا دائم النشاط دائب الحركة فإنها تجري لمستقر لها لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء ، قال تعالى : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (٢).
يقول ابن قتيبة ـ رحمهالله ـ عن الشمس : أنها تجري إلى أي موضع تنتهي إليه فلا تجاوزه ثم ترجع (٣).
وقد ثبت للعلماء الجيولوجيين أن المذنبات والأجرام السائرة حول
__________________
(١) انظر (مع الله في السماء) للدكتور أحمد زكي ، سلسلة كتاب الهلال العدد ٢١١ ـ نوقمبر سنة ١٩٧٦ م.
(٢) يس (٣٦ / ٣٨).
(٣) تفسير غريب القرآن ص ٣٦٥ والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٥ / ٢٧) ط. دار الكتب.