فهو صفة لأهل السموات والأرض ، نفي أن يكون لهم علم بالغيب (١).
ولعل القرآن الكريم كان أول الكتب السماوية التي تعرضت للإشارة إلى وجود الأحياء على المنظومات السيارة الأخرى غير كوكب الأرض وقد أثبت العالم الروسي الكبير «البروفيسور ليابونوف» بعد دراسة خمسة وأربعين عاما (٢) أن هناك سفينة كوكبية آتية من كوكب آخر قد ارتطمت بالأرض وتفتتت وتهمشت ، وكان هذا تعليقا منه على حادث انفجار هائل نتيجة سقوط شهاب سماوي جبار في سيبيريا في ٣٠ يونيو سنة ١٩٠٨ م واختلف في حقيقة أمره.
وبعد فترة قصيرة نسبيا وبالتحديد في مارس سنة ١٩٥٩ صدر كتاب في روسيا يقطع بأن هذا الحادث كان ناجما عن سفينة قادمة من كوكب الزهرة ، وأن موتى هذا الحادث كان بأعراض مرض غامض ينطبق على من يموت بالإشعاع الذري ، atomic radiation وأن الحديد المتبقى لا يشبه حديد الأرض ، ولا حديد النيازك إطلاقا.
وفي ربيع سنة ١٩٥٦ (٣) وجد في (كنكت) بالولايات المتحدة الأمريكية كرة معدنية غريبة يبلغ قطرها مترا ، بداخلها اسطوانة تدور بسرعة كبيرة ، وتم نقل هذه الكرة الغريبة الغامضة في الحال إلى المعامل لتحليلها.
ونزلت نتيجة التحليل على علماء الطبيعة والكيمياء كالصاعقة ، فقد
__________________
(١) راجع التفسير الكبير (٢٤ / ٢١١).
(٢) كان ذلك في عام سنة ١٩٥٣ م.
(٣) راجع الله والعلم الحديث للدكتور عبد الرزاق نوفل ص ١٩٠ بتصرف.