في كلّ شيء له آية
قال الشاعر :
وفي كل شيء له آية |
|
تدلّ على أنه الواحد |
مثل قول الشاعر لبيد وهي كلمة حق غير مسبوق فيها :
ألا كل شيء ما خلا الله باطل |
|
وكل نعيم لا محالة زائل |
في كل موجود مخلوق وفي كل كائن يرزق برهان ودليل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى وقيوميته وفي هذا العبرة والموعظة لأولى الألباب ولأولى النهي الذي يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
وبالنسبة لخلق الإنسان وأطوار حياته في بطن أمه ، ثم أطوار حياته خارج بطن أمه فقد ناقشناها في دراسة علمية دقيقة في كتابنا الشهير المتواضع : «الاعجاز الطبي في القرآن» فليرجع إليها من أراد التوسع في مباحث خلق الإنسان وتكوينه الفطري وكل الدوافع النفسية ، والمحركات الحسية وتقييمها في ميزان الدراسات العلمية الإسلامية.
قال تعالى : (ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) (١).
وقال عز من قائل : (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً
__________________
(١) الأنعام (٦ / ١٠٢).