تماما ويظل النبات ساكنا مستقرا حتى يأتي المطر.
من خصائص هذه النباتات أيضا أنها تمتاز بجذور كبيرة الحجم نسبيا ، كما تتفرع هذه الجذور وتتعب وتمتد إلى مساحات بعيدة بحثا عن الماء حتى تتسع مساحتها وهذا من قبيل اختزان الماء واحتوائه لأوقات الشدة وعند غياب المطر.
والمعروف أن التين الشوكي ونبات الصبّار يختزنان كميات كبيرة من الماء يختزنها التين الشوكي في سوقه الهوائية ويختزنها الصبار في أوراقه.
ولما كان النبات ساكنا غير متحرك كالإنسان فإنه يتعرض كالإنسان لقائلة العدوان عليه والنيل منه من الحيوانات الشرسة ، فكان الإنسان مهيئا لردع العدوان عليه إما بالتغلب عليه أو بالفرار منه ، وما لم يمكن للنبات أن يفر من عدوه الجائر كان لا بد أن يحتوي في ذات تكوينه فهذه النباتات تحتوي على أشواك حادة منتشرة في سوقها وأوراقها وثمارها كما في نبات الخشير.
ومن هذه النباتات ما تكون أطرافها حادة كالشوكة حتى إذا ما ابتلعها الحيوان كانت كالحربة مزقت أمعاءه.
سبحانك ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما.