المملكة الحيوانيّة والمملكة النباتيّة سرّ جمال هذه المعمورة
من السمات المميزة لكوكب الأرض عن باقي أفراد المنظومة الشمسية وغيرها من المنظومات السيارة أن المملكة الحيوانية ، والمملكة النباتية متضافرتان معا تكونان عصب العمران في هذا الكوكب الأرضي ، كذلك فإنهما منوط بهما سر هذا الجمال الساحر ، والطبيعة الخلابة التي تسبي العيون ، وتأخذ بالألباب.
وقد قسم العلماء البيولوجيون biologists الحيوانات إلى أكثر من مليون نوعا مختلفا منها. وعلماء النبات إلى ما يربو عن ثلاثمائة ألف نوعا ، ولا تزال البحوث والدراسات كل يوم ترتاد مجاهل الكون ، ومعامي الطبيعة فتسفر عن اكتشاف المزيد والمزيد من هذه الأنواع وهذه الفصائل ، ولا يزال في ضمير الغيب الخطير والجلل من المحجبات غير المنظورة التي لا يعرف مداها إلا الله سبحانه وتعالى جل شأنه وتعالت قدرته.
هذه الأعداد الرهيبة التي تعمر أرجاء المعمورة ، وكافة أقطارها من الحيوانات والنباتات المختلفة ، كل منها تختلف عن الأخرى في وجوه شتى غير محصورة ، ومن غير المعقول أن تفسح لها مجالا لبسط القول فيها أو تفصيله لأن هذا منوط بالدارسين المتخصصين في علم البيولوجياbiology وعلم النبات botany. والذي نكتفي به هنا هو التنويه عن هذه الأنواع ، وبيان نواحي