والشيء الذي يجب لفت الأنظار إليه أن هذه الأحياء الحيوانية والنباتية هي في المجال المنظور من الطبيعة ، بيد أن هناك أحياء أكثر إثارة ، وأعظم إغراء في المجال غير المنظور بالعين المجردة.
وقد أماط اللثام لنا المجهر الضوئي العادي light microscope عن كثير من الدقائق غير المرئية ، وجاء بعده المجهر الإلكتروني electron microscope فوجدنا عبره ملايين الدقائق والفصائل والجماعات المثيرة الدهشة ، فكانت هذه المجاهر فتحا جديدا للعلم الإنساني والتطور البشري المعاصر ، وقد وضعت حدا فاصلا بين مجاهل الماضي ومهامه ومعامي الظنون وبين حضارة وعلم ويقين الحاضر ، ولا يزال هناك الأمل مرجوا في المستقبل القريب أن يحيط اللثام عن الغريب والمثير في عالم اللامرئيات غير المنظورة لتنفسح أمامنا وتتكشف عوامل وعوالم مجهولة ما أحوجنا إلى ولوج عالمها وارتياد مجاهلها.
ومن الشاق بل من المتعذر حصر هذه المخلوقات الغفيرة في أعداد ثابتة محصورة ، إنما كل هذه الأرقام المنتهى إليها هي مجرد إحصائيات تقريبية راجحة.
الذي يذهب إلى حديقة الحيوان مثلا او إلى المتاحف العلمية في الكليات العلمية مثلاscientific museums. يرى ويشاهد الغريب والشائق من روائع مخلوقات الله سبحانه وتعالى.
وقد قسّم العلماء الحيوانات إلى رتب classes والرتب إلى فصائل وهلم جرّا ، مثال ذلك تقسيم آكلات اللحوم إلى فصائل families مثل فصيلة القططcats وفصيلة الكلاب dogs وفصيلة عجول البحرSeals وغيرها.