وقد لوحظ أن الكلاب على سبيل المثال تجمع بين أفرادها النوع Species , ثم يقل التشابه تدريجيا بين الأجناس genuses , وبالترقي إلى الفصيلةfamily نجد ازدياد التباعد والقلة في الشبه بين هذه الفصائل.
هذه المخلوقات جميعا معزوة إلى أصل خلقي واحد ، ولكن التباين فيما بينها والاختلاف مرجعه إلى غايات دقيقة. فاللواحم معروفة بأنها آكلات اللحم ، والفقاريات تحتوي على فقارات بظهورها ، كذلك فالرخويات تمتاز بلين جسمها خلا العظام؟.
وليكن معروفا أن وحدة الخلق creature unite تجمع بين الألوف بل ملايين الأحياء.
ورغم وجود. كثير من الخلاف بين كل هاتيك الأنواع إلا أنه لا يتطرق إلى أصول وظائف الحياة الفسيولوجيةphysiological functionsp.
وخير دليل على هذا فإن الجهاز التنفسي respiratory system. يتمثل في الإنسان في الرئتين والشعب الهوائية أساسا ، ولكن الأسماك وهي تقضي حياتها في الماء كان لا بد أن يتطور جهازها التنفسي ليلائم وليناسب طبيعة حياتها ، ولا يمكن للسمك أن يستغني عن الأوكسجين الذي يعتبر عصب الحياة بالنسبة له كما هو للإنسان ، ولكن عليه أن يستخلص عنصر الأوكسجين المذاب في الماء ، فلا تتناسب رئتا الإنسان مع ذلك ، ولا يمكن أن يكون للسمك رئتين تماثلان رئتي الإنسان بل استعيضت واستبدلت الرئتان في الإنسان بالخياشيم للأسماك حتى تتناسب الأخيرة مع طبيعة استخلاص غاز الأوكسجين من الماء ، وهكذا لا بد أن ندرك أن الاختلاف بين هذه المخلوقات معزو وراجع إلى حكم علمية