المنهج العلمي والشرعي للبحث في الإعجاز الرقمي
يقوم أي بحث علمي قرآني علي ثلاثة عناصر وهي :
معطيات البحث ـ طريقة معالجة هذه المعطيات ـ نتائج البحث.
وحتى يكون البحث مقبولا ويطمئن القلب إليه يجب أن يوافق العلم والشرع ، أي يجب أن يحقق الضوابط التالية لكل عنصر من عناصره :
١ ـ معطيات البحث : يجب أن تأتي من القرآن نفسه ولا يجوز أبدا أن نقحم في كتاب الله عزوجل ما لا يرضاه الله تعالى. وفي هذا البحث نعتمد حروف وكلمات وآيات وسور المصحف الإمام (برواية حفص عن عاصم والرسم العثماني).
العثماني نسبة إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه. مع التذكير بأن جميع قراءات القرآن فيها معجزة رقمية مذهلة ، أما الأعداد الواردة في هذا البحث فقد استخرجت من القرآن ولم يأتي أي رقم من خارج القرآن. لذلك يمكن القول أن معطيات هذا البحث ثابتة ثبات القرآن نفسه ، وهذه المعطيات هي عدد حروف وعدد كلمات وعدد آيات وعدد سور.
هذه الأعداد يمكن لأي واحد أن يتأكد منها بسهولة وفي لحظات معدودة لذلك هي معطيات يقينية مرئية.
٢ ـ طريقة معالجة المعطيات : يجب أن تكون مبنية علي أساس علمي ومن خلال الدراسة العلمية الطويلة والمركزة لآيات القرآن تبين أن طريقة صف الأرقام هي المناسبة لكشف البناء الرقمي في القرآن الكريم. وهذه الطريقة تحافظ علي تسلسل كلمات القرآن بينما طريقة جمع الأرقام لا تراعي ذلك ، وفكرة هذه الطريقة بسيطة للغاية فهي تقوم علي عد حروف كل كلمة من كلمات الآية وقراءة العدد الناتج كما هو دون جمعه أو طرحه أو ضربه ، وكمثال إذا طبقنا هذه الطريقة علي الرقم ٧ سنجد أن جميع الأعداد الناتجة هي من مضاعفات الرقم ٧.
٣ ـ نتائج البحث : أما نتائج البحث القرآني فيجب أن تمثل معجزة حقيقية لا مجال للمصادفة فيها.