بمثله ، وفي سنده جهالة.
وذكره السيوطي عن عطاء بن يسار ، وزاد نسبته لابن إسحاق.
قال الحافظ ابن حجر في تخريج الكشاف : ١٣١ بعد أن أخرجه من رواية ابن مردويه والواحدي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : وله طريق أخرى عند ابن مردويه من رواية الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس.
والخلاصة : إن كلا من هذه الطرق ضعيف.
على أن السورة مكية ، وحين نزلت لم يكن الوليد بن عقبة قد أسلم ، فقد أسلم يوم الفتح ، وبعثه رسول الله على صدقات بني المصطلق ، فلما وصل إليهم هابهم فانصرف عنهم وأخبر أنهم ارتدوا ، فبعث إليهم خالد بن الوليد يأمره أن يتثبت فيهم ، فأخبروا أنهم متمسكون بالإسلام ، فنزل قوله عزوجل : (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...) (١).
أقول :
لا يخفى أن هذا الموضع من المواضع التي يتبين فيها عقيدة القوم في أهل البيت عليهمالسلام ، وموقفهم من أعدائهم ، فقد كشفوا هنا عن عداوتهم وبغضهم ونصبهم لأهل البيت عليهمالسلام ، وحبهم ودفاعهم عن أعدائهم ، وإلا فأي معنى لإنكار ورود آيات المدح في رجالات الإسلام الذين بارزوا يوم بدر ، وورود آيات الذم في رجال الكفر الذين قتلوا في ذلك اليوم؟!
__________________
(١) سورة الحجرات ٤٩ : ٦.