قوله تعالىٰ : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ . . . ) (١) .
قال السيّد :
« ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) » .
قال في الهامش :
« أخرج المحدّثون والمفسّرون وأصحاب الكتب في أسباب النزول بأسانيدهم إلىٰ ابن عبّاس في قوله تعالىٰ : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب ، كان عنده أربعة دراهم ، فأنفق بالليل واحداً وبالنهار واحداً وفي السرّ واحداً وفي العلانية واحداً . . فنزلت الآية .
أخرجه الإمام الواحدي في أسباب النزول بسنده إلىٰ ابن عبّاس . وأخرجه أيضاً عن مجاهد ، ثمّ نقله عن الكلبي مع زيادة فيه » .
فقيل :
« هذه الرواية كذب علىٰ ابن عبّاس ، وهي من رواية عبد الوهّاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس .
__________________
(١) سورة البقرة ٢ : ٢٧٤ .