وبلّغه رشاده ؛ أتحفني في هذه الأيام بكتاب مستطاب ، فرض علَيَّ فيه فلسفة الميثاق (١) والولاية . .
إذ سألني عن آيات تختصّ بهما كما سنفصّله في الجواب إن شاء الله تعالىٰ .
وحيث لا يسعني إلّا الإيجاب ؛ بادرت بالجواب ، علىٰ ما بي من البلبال ، في هذه الأحوال ، متوكّلاً علىٰ الله ، مستمدّاً من فيضه تبارك وتعالىٰ ، معتصماً به من خطل الرأي وعثرة القلم .
فأقول مخاطباً لجنابه العالي ـ وما توفيقي إلّا بالله ، عليه توكّلت وإليه أُنيب ـ :
__________________
ومن مؤلّفاته : عظمت حسين بن علي عليهالسلام ، زندگاني محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم لتوماس كارلايل ، ذو القرنين وسدّ يأجوج ومأجوج ، هشت مقاله .
ٱنظر : مستدركات أعيان الشيعة ٣ / ١١٥ .
(١) الميثاقُ ـ من المواثقة والمعاهدة : العهد ؛ ومنه المَوْثِق ، تقول : واثقته بالله لأفعلنّ كذا وكذا .
انظر : لسان العرب ١٥ / ٢١٢ مادّة « وثق » .