قوله تعالىٰ : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ . . . ) (١) .
قال السيّد :
« وهم المرتقون يوم القيامة إلىٰ درجته ، الملحَقون به في دار جنّات النعيم ، بدليل قوله تعالىٰ : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ) » .
قال في الهامش :
« أخرج الحاكم في تفسير سورة الطور ، ص ٤٦٨ من الجزء الثاني ، من صحيحه المستدرك ، عن ابن عبّاس ، في قوله عزّ وجلّ : ( أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم ) قال : إنّ الله يرفع ذرّيّة المؤمن معه في درجته في الجنّة وإنْ كانوا دونه في العمل ؛ ثمّ قرأ : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم ) يقول : وما نقصناهم » .
أقول :
وأخرج الحاكم عن أبي سعيد الخدري : « إنّ النبي صلّیٰ الله عليه وآله وسلّم دخل علىٰ فاطمة رضي الله عنها فقال : إنّي وإيّاك وهذا النائم ـ يعني عليّاً ـ وهما ـ يعني الحسن والحسين ـ لفي مكانٍ واحدٍ يوم القيامة » (٢) .
__________________
(١) سورة الطور ٥٢ : ٢١ .
(٢) المستدرك علىٰ الصحيحين ٣ / ١٣٧ ووافقه الذهبي .