قوله تعالىٰ : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) (١) .
قال السيّد :
« وهم ذوو الحقّ الذي صدع القرآن بإيتائه : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) » .
أقول :
وهنا أيضاً لم يتكلّم بشيء !
وذكر الطبري في المعنيّين بذي القربىٰ أنّ جماعة قالوا : عنىٰ به قرابة رسول الله صلّیٰ الله عليه وآله وسلّم ، فأخرج بإسناده كلام الإمام السجّاد عليه السلام مع أهل الشام وٱستشهاده بالآية المباركة (٢) .
وقال السيوطي : « أخرج البزّار وأبو يعلىٰ وٱبن أبي حاتم وٱبن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : لمّا نزلت هذه الآية ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) دعا رسول الله صلّىٰ الله عليه [ وآله ] وسلّم فاطمة فأعطاها فدكاً .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس رضي الله عنهما ، قال : لمّا نزلت ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) أقطع رسول الله صلّىٰ الله عليه [ وآله ] وسلّم فدكاً » (٣) .
__________________
(١) سورة الإسراء ١٧ : ٢٦ .
(٢) تفسير الطبري ١٥ / ٥٣ .
(٣) الدرّ المنثور ٤ / ١٧٧ .