الخدري ، عن رسول الله صلّىٰ الله عليه [ وآله ] أنّ رجلاً قال : يا رسول الله ! ما طوبىٰ ؟ قال : شجرة في الجنّة مسيرة مائة سنة ، ثياب أهل الجنّة تخرج من أكمامها .
الطبري ١٣ / ١٤٩ .
وروىٰ الإمام أحمد في المسند ، وٱبن حبّان ، من حديث دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، وخرّجه السيوطي في الدرّ ٤ / ٥٩ وزاد نسبته لأبي يعلىٰ وٱبن أبي حاتم وٱبن مردويه والخطيب في تاريخه .
زاد المسير ٤ / ٣٢٧ .
والحديث ضعيف ؛ لأنّه من رواية دراج بن سمعان أبو السمح القرشي السهمي مولاهم المصري القاصّ :
قال عنه النسائي : ليس بالقوي ، وقال في موضع آخر : منكَر الحديث وقال أبو حاتم : في حديثه ضعف . وقال الدارقطني : ضعيف . وقال في موضع آخر : متروك . وقال فضلك الرازي لمّا ذُكر له أنّ ابن معين قال : دراج ثقة ، فقال : ليس بثقة ولا كرامة . وقال ابن عديّ : عامّة الأحاديث التي أمليتها عن دراج ممّا لا يتابع عليه . وحكىٰ ابن عديّ عن أحمد بن حنبل : أحاديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد فيها ضعف » .
أقول :
أوّلاً : أيّ تعارض بين حديث الطبري ، وبين حديث الثعلبي وغيره ؟ !
إنّ
حديث الطبري يفيد بأنّ « طوبىٰ » هي « شجرة في الجنّة مسيرة مائة سنة ، ثياب أهل الجنّة من أكمامها » أمّا أين أصلها ؟ وأين فرعها ؟ فهو