ثمّ عثمان؟ الّذي قالوا : كان له من العمر حين قُتِلَ (٢١) سنةً ، وكنّوه : أبا عمرو.
ثمّ جعفر : قالوا : كان له من العمر حين قُتِلَ (١٩) سنةً (١) وكنّوه أبا عَبْد الله (٢). ولكن العمريّ نقل عن الموضّح النسّابة أنّه قُتِلَ وهو ابن (تسعٍ وعشرين سنةً) وصحّحه الأُردوبادي (٣) فيكون هو الأكبر بعد العَبّاس عليه السلام.
وهكذا ذكرهم مرتّبين السيّد الأمين ، لكنّه قال في موضعٍ : فولدتْ ، وأنجبتْ ، وأوّل من ولدتْ (العَبّاس) وبعده (عَبْد الله وبعده (جعفراً) وبعده (عثمان) (٤).
وقد بحث الشيخ الأُردوبادي عن هؤلاء الإخوة ، وأعمارهم بتفصيلٍ في كتابه (فصول) وأثبت أنّ التالي للعبّاس عليه السلام في الولادة هو (جعفر) لقول النسّابة الموضّح أنّه قُتِلَ وهو ابن (تسع وعشرين) سنةً (٥) فتكون ولادته في حدود سنة (٣١) بالمدينة (٦). وهذا يخالف رأي أبي الفرج الّذي جعله آخر الإخوة الأربعة ولادةً ، حيث جعل عمره (١٩) سنةً (٧) كما مرّ.
__________________
(١) استشهد الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام في شهر رمضان من سنة (٤٠ هـ) وواقعة الطَفّ كانت في المحرّم من سنة (٦١ هـ) فهل كان حَمْلاً عند استشهاد أبيه عليه السلام؟.
(٢) عن أعمار هؤلاء الإخوة ، راجع المصادر التالية : الإرشاد للشيخ المفيد ، ومقاتل الطالبيين ومقتل الخوارزمي.
(٣) فصول عن حياة العَبّاس عليه السلام (ص ٥٠).
(٤) أعيان الشيعة (٧ / ٤٢٩) وانظر (٨ / ٣٨٩).
(٥) فصول عن حياة أبي الفضل العباس عليه السلام (ص ٥٠) وانظر (٥٣).
(٦) فصول (ص ٥٢).
(٧) مقاتل الطالبيين (ص ٨٨ ـ ٨٩).