واحدٌ ، فلا وجه لوصفه بالأصغر ، مع عدم وجود آخر موصوفٍ بالأكبر.
وأظنّ بما يقرب من اليقين : أنّ (عمر) هنا هو تحريف لـ (عثمان) فإنّه إذا كُتِبَ على اختزال الألف ؛ يكون رسمه هكذا : (عثمن) ومع عدم التنقيط ، وعدم الدقّة في رسم الحروف ؛ يكون قريباً من (عمر) وبذلك تكون العبارة (عثمان الأصغر) وهذا يُناسب وجود (عثمان الأكبر) كما مرّ.
وقد فاتنا التنبيه على هذا عند تصحيحنا لكتاب الجهضميّ في طبعاته الأولى.
محمّد الأصغر :
ذكره الجهضمي في الأصاغر (١).
ثمّ إنّ الكلبي أدخل في أولاد أُمّ البَنِيْنَ اسم (محمّد الأصغر) (٢) وكذلك صنع ابن حزم (٣).
وهذا إدراج باطلٌ ، وذلك : لأنّ الكلبي ذكر أولاد أُمّ البَنِيْنَ الأربعة في موضع آخر ، ولم يذكر لهم خامساً (٤).
مع أنّ من تعرّض لذكره أنّ أُمّه غير أُمّ البَنِيْنَ : فقال العمري ـ وكنّاه أبا بكر ـ : إنّ أُمّه وأُمّ شقيقه عَبْد الله هي النهشلية (٥).
__________________
(١) تاريخ أهل البيت عليهم السلام (ص ١١١).
(٢) جمهرة النسب (٧ ـ ٣٢٨).
(٣) جمهرة أنساب العرب لابن حزم.
(٤) جمهرة النسب (٧ ـ ٣٢٨).
(٥) المجدي (ص ١٥).