وأخرى :
ما ذكره صاحب (الطبقات) في وصيّة الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام.
فإنّ تخصيص ذكر اسم العَبّاس من بين أولاد الإمام فيه دلالة واضحة على كونه في عداد الكبار كالحسنين عليهما السلام ومحمّد ابن الحنفية الّذين ذكروا في الوصيّة صريحاً ، بينما بقيّة الأولاد ذكروا بالإجمال (١).
٢ ـ ذكره في المُعَزَّيْن :
واسم العَبّاس عليه السلام في عداد مَنْ عزّاهم صَعْصَعَةُ بن صوحان ومن كان معه ، عندما ألحدوا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام فإنّه وقف على القبر ، ووضع إحدى يديه على فؤاده ، والأُخرى قد أخذ بها التُرابَ يضربُ به رأسه ، ثمّ قال :
بأبي أنت وأُمّي يا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ ثمّ قال : هنيئاً لك ، يا أبا الحسن ، فلقد طاب مولدك ، وقوي صبرك ، وعظم جهادك.
ثمّ بكى بكاءً شديداً ، وأبكى كلّ من كان معه ، وعدلُوا إلى : الحسن ، والحسين ، ومحمّد ، وجعفر ، والعَبّاس ، ويحيى ، وعون ، وعَبْد الله ؛ فعزَّوْهُم في أبيهم صلوات الله عليه (٢).
٣ ـ عند الاقتصاص من ابن ملجم لعنه الله :
ذكر مؤرّخُوا العامّة أنّ العَبّاس كان عند قتل أبيه صغيراً! «لم يُستأنَ به
__________________
(١) طبقات الزيدية المخطوط. لكن الموجود في أمالي الشيخ الطوسي (ص ٥٩٥ رقم ١٢٣٢) مانصه : جمع بنيه حسناً وحسيناً وابن الحنفية والأصاغر من ولده. ونقله في بحار الأنوار (٤٢ / ٢٤٧).
(٢) بحار الأنوار (٤٢ / ٥ ـ ٢٩٦).