قتالُ العبّاس سلامُ الله عليه وأرْجازُهُ ومقتلهُ
في صباحُ عاشُوراء :
قال الشيخ المُفيدُ : لمّا أصبحَ الحُسينُ بن عليّ عليهما السلام صباحَ عاشُوراء : عَبَّأَ أصحابَهُ بعدَ صلاة الغداة ، وكان معهُ اثنان وثلاثُون فارِساً ، وأربعون راجِلاً.
فجعلَ زُهَيْرَ بنَ القَيْن في ميمَنة أصحابه.
وحَبِيبَ بنَ مُظاهِرٍ في ميسَرة أصحابه.
وأَعطى رايَتَهُ العَبّاسَ أخاهُ.
في خِضَمّ القِتال :
وقاتَلَ أصحابُ الحُسين بن عليّ عليه السلام القومَ أَشَدَّ قِتالٍ ، حتّى انتصفَ النَهارُ.
وكانَ القتلُ يَبِينُ في أصحاب الحُسين عليه السلام لِقِلَّةِ عَدَدِهِمْ. ولم يَزَلْ يَتَقَدَّمُ رَجُلٌ رَجُلٌ من أصحابه ، فيُقْتَلُ ؛ حتّى لم يَبْقَ معَ الحُسين عليه السلام إلاّ أهلُ بيتِه خاصّةً (١).
__________________
(١) الإرشاد للمفيد (٢ / ١١٠).