عمدُ الحديد ومصرعه عليه السلام :
قال ابن شهر آشوب : فقاتَلَ حتّى ضَعُفَ ، فكَمَنَ لهُ حُكَيْمُ بن الطُفَيْل الطائِيّ من وراء نخلةٍ ، فضَرَبَهُ على شِمالِهِ ، فقالَ :
يا نَفْسُ ، لا تَخْشَيْ منَ الكُفّارِ |
|
وأَبْشِرِيْ بِرَحْمَةِ الجَبّارِ |
معَ النَّبِيّ المُصْطَفَى المُخْتارِ |
|
قدْ قَطَعُوا بِبَغْيِهِمْ يَسارِيْ |
فَأَصْلِهِمْ يا رَبِّ حَرَّ النارِ (١)
فقتله الملعُون بعمود الحديد (٢).
وقال السماويّ : فحمل عليه رجلٌ تميميٌّ من أبان بن دارم ، فضربه بعمودٍ على رأسه ، فخرّ صريعاً على الأرض. ونادى بأعلى صوته : «أدركني ، يا أخي» (٣).
تكالُب القومِ على العبّاس عليه السلام وسلبه :
قال البلاذريّ : قيل : قتل حرملةُ بنُ كاهل ـ الأسديّ ثُمّ الوالبيّ ـ العبّاسَ بنَ عليّ بن أبي طالب ، مع جماعةٍ ، وتعاورُوه (٤).
وفي نصٍّ آخر : حرملةُ بن الكاهل بن الجزار بن سلمة بن الموقد الّذي قَتَلَ عبّاسَ بن عليّ مع الحسين ، وهو الّذي جاء برأسه (٥).
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب (٤ / ١١٧) وبطل العلقمي (٣ / ٢٣٠ ـ ٢٣٢).
(٢) المناقب لشهر آشوب.
(٣) إبصار العين.
(٤) البلاذري ، أنساب الأشراف : (٣ / ٤٠٦).
(٥) جمل من أنساب الأشراف : (١٣ / ٢٥٦) وانظر : (١١ / ١٧٥).