دون الماء ، فيقتل منهم ويضرب فيهم حتّى ينفرجوا عن الماء ؛ فيأتي الفُراتَ فيملأ القِربةَ ويحملها ، ويأتي بها الحسين عليه السلام وأصحابه ، فيسقيهم.
حتّى تكاثروا عليه ، وأوهنته الجراح من النبل ، فقتلوه كذلك بين الفُرات والسرداق ، وهو يحمل الماء ، وثَمَّ قبرُهُ.
وقطعوا يديه ، ورجليه ، حَنَقاً عليه ، ولِما أبلى فيهم وقَتَلَ منهم ، فلذلك سُمِّي السقّاء (١).
وقال أبو الفرج الأصفهانيّ : حدّثني أحمد بن عيسى قال : حدّثني حسين بن نصر ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام : أنّ زيد بن رقّاد الجنبيّ ، وحُكيم بن الطُفيل الطّائي ؛ قتلا العبّاس بن عليّ عليه السلام (٢).
وسَلَبَ ثيابَهُ حُكيمُ بن طُفيل الطّائيّ (٣).
فقد اشترك في قتله كلّ من : زياد بن رقّاد الجنبيّ ، وحُكيم بن الطُفيل الطّائيّ السنبسيّ ، وكلاهما ابتلي في بدنه (٤).
وورد في زيارة الناحية : «... لعن الله قاتله يزيد بن الرقّاد الجهني ،
__________________
(١) شرح الأخبار ، ٣ / ١٩١ ـ ١٩٣.
(٢) مقاتل الطالبيّين : (ص ٩٠).
(٣) البلاذري أنساب الأشراف : (٣ / ٦ ـ ٤٠٧) والطبري في التاريخ (٦ / ٦) ومقتل الخوارزمي (٢ / ٢٢٠).
(٤) الرسّان ، تسمية من قتل : (ص ١٤٩) وانظر : ابن سعد في ترجمة الحسين عليه السلام من طبقاته (ص ٧) رقم (٥٧). وراجع أنساب الأشراف للبلاذري (٣ / ٢٠١) وتاريخ الطبري (٥ / ٤٦٨).