لَوْ كانَ سيفُكَ في يَدَيْـ |
|
ـكَ لَمَا دَنَا مِنْهُ أَحَدْ |
وقولها :
لا تَدْعُوَنّي وَيْكِ أُمَّ البَنِينْ |
|
تُذَكِّرِينِيْ بِلُيُوثِ العَرِيْنْ |
كانَتْ بنونٌ لِيَ أُدعى بِهِمْ |
|
واليومَ أصبحتُ ولا من بنينْ |
أربعةٌ مثلُ نُسُورِ الرّبى |
|
قد وَاصَلُوا الموتَ بِقَطعِ الوَتِينْ |
تنازع الخرصانُ أشلاءَهُمْ |
|
فكلّهمْ أَمسى صَرِيعاً طَعِيْنْ |
يا ليتَ شِعْري أَكَما أَخبرُوا |
|
بِأنّ عبّاساً قطيعُ اليَمِينْ (١) |
وقال السيّد الأمينُ عن أمّ البنين : كانتْ شاعرةً فصيحةً ، وكانتْ تخرجُ كلّ يومٍ إلى البقيع ومعها عُبَيْد الله ولد ولدها العبّاس ، فتندُبُ أولادها الأربعة ، خصوصاً العبّاس ، أشجى نُدبة وأحرقها ، فيجتمع النّاس ، يسمعوون بكاءها وندبتها ، فكان مروانُ بن الحكم ، على شدّة عدواته لبني هاشمٍ ، يجيءُ في من يجيء ، فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي.
فمن قولها في رثاء ولدها العبّاس ما أنشده أو الحسن الأخفشُ في (شرح كامل المبرّد).
وأورد الأبيات الداليّة ، ثمّ قال : وزاد البيت حُسناً أنّ «العبّاس» من أسماء «الأسد».
ثمّ أورد الأبيات النونيّة (٢).
__________________
(١) السّماوي إبصار العين (ص ٣١ ـ ٣٢) وانظر عنه : المظفّر ، بطل العلقمي (٣ / ٤٣١ ـ ٤٣٢).
(٢) الأمين ، أعيان الشّيعة (٨ / ٣٨٩) و(٤ / ١٣٠).