عُبَيْد الله بن العَبّاس ، فهو كاذبٌ (١).
أقولُ : وعمليّاً ، فإنّ كتب النسب لم يفرّعوا من غير عُبَيْد الله لأحدٍ من أولاد العَبّاس (٢).
إلاّ ما نقله الأُردوبادي عن العلّامة الفتوني في (حديقة النسب) أنّه ذكر للحسن بن العَبّاس ابن أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام : «حمزة» ، وذكروا له «قاسماً» ، وذكروا له «عليّاً» ، وذكروا له «محمّداً» ، وذكروا له «حمزة» ، وذكروا له «المهدي» ، وذكروا له «سعداً» وذكروا له «عليّاً» وذكروا له «عَبْد الله» وذكروا له «يحيى» وذكروا له «حمزة».
ثمّ ذكر أعقاب بعض من ذُكِرَ ، وقال : فلعلّ مرادَ مَنْ حَصَرَ نسلَهُ عليه السلام في (عُبَيْد الله) العددَ والذيل الطويل ، أو أنّه لم يثبتْ عندهم وجودُ (الحسن) (٣).
أقولُ : أو أنّ «الحسن بن العباس» قد درجَ ومات في حياة والده.
وأحتملُ أنّ ما ذكره العلاّمة الفتوني قدس سره إنّما هو لبعض من سُمّيَ (بالحسن بن العَبّاس) من ذرّية عُبَيْد الله بن العَبّاس عليه السلام وفي فروع المُشجّرات. ولا بُدّ من الفحص عن ذلك ، لكثرة تكرار الأسماء المُتشابهة في الفروع.
وقال ابن عنبة : وأعقبَ (العَبّاسُ عليه السلام) مِن ابنهِ عُبَيْد الله ، وعقبُهُ ينتهي
__________________
(١) لباب الأنساب ، للبيهقي : (١ / ٣٥٧).
(٢) لاحظ المجدي (ص ٢٣١) وما بعدها إلى ص (٢٤٣).
(٣) فصول من حياة ابي الفَضْلِ عليه السلام للأُردوبادي (ص ١١٥).