عقب أبي الفضل العبّاس الخطيب ابن أبي محمّد الحسن ابن أبي محمّد الأمير عبيد الله :
كان أبو الفضل العبّاس المذكور شاعراً بليغاً ، وفصيحاً ، وكان عالماً شيخ أهله في وقته ، وكان أمير الحجاز وخطيبها. قال أبو نصر البخاري : «ما رُئي هاشمي أغضب لساناً منه». وكان مكيناً عند الرشيد ، قال يرثي أخاه محمّداً :
وارى البقيعُ محمّداً |
|
اللهُ ما وارى البقيعُ |
من نائلٍ ويدٍ ومعروفٍ |
|
إذا ضنّ المنوعُ |
وحيا لأيتام وأرملةٍ |
|
إذا جَفَّ الربيعُ |
ولّى ، فولّى الجودُ |
|
والمعروفُ والحسبُ الرفيعُ |
وله أيضاً :
وقالتْ قريشٌ لنا مفخرٌ |
|
رفيعْ على الناس لا يُنكرُ |
بنا يَفخرون على غيرنا |
|
فأمّا علينا فلا يفخروا |
أعقب أبو الفضل العبّاس الشاعر المذكور عشرة رجال منهم : أحمد ، وعلي ، وعبيد الله ، والفضل ، وجعفر ، وعبد الله. والعقب المتّصل من ابنه عبد الله ، أمّا الباقون ، فقد درجوا أو انقرضوا.