فقد أدّى ما قامَ به أحسنَ الأداء من : الجهاد في سبيل الحقّ ، والوفاء ورفض أمان الولاة الجائرين ، والمُواساة والإيثار ، والصبر والتحمُّل والمثابرة ، والطاعة حتّى الشهادة.
ولكلٍّ من هذه المهمّات ي ساحة النضال آثارٌ بليغةُ الدلالة على عظمة العبّاس عليه السلام وقدسيّة نفسه ، بما يجعله من القُدوة الّذين يفتخرُ بهم التاريخ الإسلاميّ.
والبابُ السادس : قِتال العَبّاس عليه السلام ومقتله ومرقدُهُ :
تمّ الحديث فيه عن بُطُولات العبّاس في الميدان ، بأهدافه السامية الّتي أعلنها منادياً بها في أراديزه العسكريّة ، والّتي تُفصِحُ عن الدفاع عن الحقّ والدين والولاية لأهل البيت النبويّ الشريف.
وفي الباب : حديثٌ عن الرثاء الفجيع الّذي عبّر بن أوّلُ راثٍ للعبّاس ، وهو أخوه الإمامُ الحسينُ عليه السلام الّذي كشفَ عن عميق الأثَرِ في قلبِهِ الشريفِ من فقد أخيه العضيد ، كما كشفَ عن مقام العبّاس العالي عند الإمام المعصوم نفسه.
وتضمّنَ البابُ معلوماتٍ عن مرقده المقدّس وما تيسّر من تاريخه.
وأمّا الخاتمةُ : العَبّاس معجزة الحسين عليهما السلام :
فقد وقعَ في رُوعي أنْ أُلَخِّصَ ما استوحيتُ من كلّ ما كتبتُ في هذا الكتاب ، على سعة ما بذلتُ فيه من جُهدٍ وتتبّعٍ ووقتٍ ، فتنبّهتُ إلى هذا العنوان.
ومع كوني لم أجدْ ذِكْرَ هذا العنوان عند ذاكرٍ سابقٍ في ما أعرفُ ، فقد