٤ ـ عامر : وهو من فرسان العرب يعرف «مُلاعب الأسنّة» (١).
٥ ـ سلمى : وهو «نَزّالُ المضِيْقِ» (٢).
وفي أُمّ البَنِيْنَ هذه سارَ المثلُ : «أَنجبُ من أُمّ البَنِيْنَ» (٣).
وفيهم يقول لَبيد الشاعر :
نَحْنُ بَنُو أُمّ البَنِيْنَ الأرْبَعهْ |
|
وَنحْنُ خَيْرُ عامِر بنِ صَعْصَعَهْ (٤) |
وإنّما ذكر الشاعر (الأربعة) لمناسبة السجع ، إذ هم خَمْسة.
ولكلّ واحدٍ من هؤلاء قصّة في تلقيبه بلقبه المذكور.
وفي «بني عامر» من الرجال الأبطال ، والفرسان ، والأجواد ، عدد كبير ، منهم الصحابة الكرام والتابعون العظام ، وقد ملئت الصحائف بذكرهم (٥).
قال فيهم اليعقوبيّ : كانت الرئاسة ـ على العرب ـ في أقوام ... ثمّ صارت في بني عامر بن صعصعة ، ولم تزل فيهم (٦).
وقال أهل اللغة : بنو عامر ـ قوم أُمّ البَنِيْنَ ـ كانوا حُمْساً (٧) ـ وهم
__________________ـ
(١) العقد الفريد (١ / ١٣٧).
(٢) المحبر لابن حبيب (ص ٣٥٨).
(٣) مجمع الأمثال للميداني (٣ / ٤٠٢) وجمهرة الأمثال للعسكري (٢ / ٣٢٥).
(٤) بطل العلقمي (١ / ٤ ـ ٢٠٥) وأمالي المرتضى (١ / ١٣٥) ومعجم البلدان (١ / ٣٨٦) وخزانة الأدب (٤ / ١٧٠) طبعة قديمة ، وفي طبعة هارون (٩ / ٥٤٨).
(٥) فصّل عن تاريخهم وآثارهم ومآثرهم الشيخ عَبْد الواحد المظفّر في كتاب (بطل العلقمي) (ج ١ ص ـ ٢٢٧) فليراجع.
(٦) تاريخ اليعقوبي (١ / ٢٢٧).
(٧) الرسائل للجاحظ (١ / ٢٦٢).