الماء وغيره من المائعات.
ويُطلق أيضاً على من التزم السقي ، أو كانتْ خاصّته.
وقد ورد في «السقي» للماء ، فضلٌ وثوابٌ كثيرٌ ، في الأحاديث الشريفة ، لأنّ الماءَ هو من ضرورات الحياة ، بل هو أصل الحياة كما قال الله تعالى : (وَجَعَلْنَا مِنْ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) (الآية ٣٠ من سورة الأنبياء) وَنَدبَ الدينُ الحنيف إلى السقي :
فعن أبي جعفر الباقر عليه السلام : «إنّ الله تبارك وتعالى يُحبُّ إبراد الكبِد الحرّى ، ومن سقى كبِداً حرّى من بهيمة أو غيرها ، أظلّهُ الله يوم لا ظِلّ إلاّ ظِلُّه» (١).
وقال : «من سقى مؤمناً شربةً من ماءٍ ؛ فكأنّما أعتق عشر رقابٍ من ولد إسماعيل» (٢).
وقال : «أفضل الصدقة إبراد كبدٍ حرّى» (٣).
و«أفضل الصدقة صدقة الماء» (٤).
وفي قول رسول الله صلى الله عليه وآله : «سقيُ الماء» في جواب السائل : أيّ الصدقة أفضل؟ (٥).
__________________
(١) الكافي للكليني (٧ / ٣٥٤) ومن لا يحضره الفقيه ، للشيخ الصدوق (٢ / ٣٦) باب ١٧.
(٢) الكافي للكليني (٢ / ٢٠١) ج ٧ ونقله في وسائل الشيعة (٢٥ / ٢٥٣).
(٣) الكافي للشيخ الكليني (٧ / ٣٥١) ح ٦٢٣٢ ، باب سقي الماء ، والغايات في جامع الأحاديث (ص ١٩٦).
(٤) الغايات للرازي (المطبوع مع جامع الأحاديث ص ١٩٥) وفي بحار الأنوار (٧٤ ٣٦٩).
(٥) الغايات للرازي ، المطبوع مع (جامع الأحاديث ص ١٩٦) ورواه السيوطي في الجامع الصغير (١ / ٥٠).