الآيتان
(يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (٢١) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)(٢٢)
* * *
دعوة إلى التأمل
في بداية هذا الفصل من السورة ، دعوة إلى تحديد الموقف من قضايا الكفر والإيمان ، بالوقوف مع خط الإيمان من خلال العبادة ، ومواجهة فكرة الشرك والتوحيد بالأدلة الواضحة التي تلتقي بالتوحيد في حركة الحياة. ولعلنا نستطيع تفصيل هذه الفكرة في عدة نقاط :
١ ـ إننا نلتقي في هذه الآية بأسلوب الدعوة القرآنية ، الذي لا يدعو إلى الإيمان من خلال التفكير المجرد الذي يطرح القضايا من خلال المواقف التأملية ، التي ينفصل فيها جانب الفكر عن أجواء العمل ، فيكون للإنسان