(يُعَمَّرُ) : يعيش طويلا ، يمتدّ عمره.
* * *
القرآن يفضح أساليب اليهود
في هذه الآيات ، يتابع القرآن الكريم حملة التعرية لتأريخ بني إسرائيل ، من أجل مواجهة اليهود المعاصرين للدعوة الإسلامية ، فهم يعتبرون امتدادا تاريخيا وعمليا لهم ، ولهذا كان الهدف القرآني هو تعرية واقعهم الروحي والفكري والعملي ... وفي ضوء ذلك ، تتلاحق الآيات الكريمة لتشرح أساليبهم الملتوية مع النبي صلىاللهعليهوآله ، ولتواجههم بالموقف الذي كانوا يقفونه قبل الرسالة عند ما كانوا يستفتحون على الناس في المدينة بالنبي الموعود الذي ينصرهم على الآخرين ، حتى إذا جاءت الرسالة التي اصطدموا من خلالها بالواقع ، كانوا أوّل المحاربين لها والمقاومين لتقدّمها. وجاء القرآن في أسلوب عقلاني هادئ يفضح واقعهم وينقد المبررات والحجج التي كانوا يبررون من خلالها مواقفهم المعادية للإسلام.
* * *
موقف اليهود من الأنبياء
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ).
ما هو موقف اليهود من الأنبياء؟ إن القرآن الكريم يجمل القضية في هذه