طائِعِينَ) [فصلت : ١١] وقوله تعالى : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً) [الأحزاب : ٧٢] وغير ذلك من الآيات ، فلن نحتاج إلى مثل هذا التكلف في توجيه الآية ، بل الظاهر أنها واردة على سبيل تقريب الفكرة بطريقة الحوار.
* * *
معنى «كن فيكون»
ولا بد من الملاحظة في حكمة «كن فيكون» ، فقد يخيل إلى البعض أن المقصود هو أن الشيء يوجد فورا إذا أراد الله وجوده ، ولكن ذلك غير المراد ، لأن بعض الأشياء قد تكون لها شروط توجب تأخيرها ، ولذلك فإن المقصود هنا ، أن مراد الله لا يختلف عن إرادته ، فإذا أراد الله للإنسان أن يوجد بعد تسعة أشهر من الحمل ، فهو الذي يتحقق لا وجوده كيفما كان.
* * *