(وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ) : أي يتركونهن أحياء للخدمة من غير أن يقتلوهنّ ؛ فالاستحياء: طلب الحياة.
(بَلاءٌ) : البلاء والنعمة والإحسان نظائر في اللغة ، ويستعمل في الخير والشر.
(فَرَقْنا) : شققنا.
(واعَدْنا) : واعده مواعدة : عاهده على أن يوافيه في وقت وموضع معينين.
(بارِئِكُمْ) : البارئ : الخالق ، من برأ يبرأ برءا ، وأصل الباب : انفصال الشيء من الشيء ، ومنه برأ الله الخلق ، أي فطرهم كأنهم انفصلوا من العدم إلى الوجود.
* * *
نعم تتوالى ، وألطاف تتحرك في التاريخ
(وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ).
هذه إحدى النعم التي أنعمها الله على بني إسرائيل ، فقد كانوا يرزحون تحت حكم الطغيان الفرعوني الذي كان يعمل على إبادة رجالهم بكل وسيلة مهما كانت وحشية قاسية ، فقد كان يذبح الأولاد الذكور الذين يولدون خوفا من أن يكونوا قوة مضادة ، ويبقي النساء لحاجته لهنّ في خدمته وخدمة قومه. وقد ذكر في كلمة «يستحيون» وجهان :