الراغب : كل ندّ مثل وليس كل مثل ندّا (١) ، باعتبار أن نديد الشيء مشاركة في جوهره وذلك ضرب من المماثلة ، فإن المثل يقال في أيّ مشاركة كانت.
(تَبَرَّأَ) : التبرؤ : التولي والتباعد للعداوة ، وأصله من الانفصال ، ومنه : برأ من مرضه.
(الْأَسْبابُ) : والأسباب : الوصلات ، واحدها : سبب ، قال الطبرسي : «السبب الوصلة إلى المتعذر بما يصلح من الطلب ، ومنه يسمى الحبل سببا لأنك تتوصل به إلى ما انقطع عنك» (٢) ، وقال الراغب : «السبب الحبل الذي يصعد به النخل ... وسمّي كلّ ما يتوصل به إلى شيء سببا» (٣).
(حَسَراتٍ) : ندامات ، قال الراغب : «والحسرة : الغم على ما فاته والندم عليه ، كأنه انحسر عنه الجهل الذي حمله على ما ارتكبه ، أو انحسر قواه من فرط غم» (٤) ، وقال الطبرسي : «الحسرة أشد الندامة ... وأصل الحسر : الكشف» (٥).
* * *
الإسلام بين الالتزام العاطفي والانحراف فيه
في هذه الآيات ، يتحرك القرآن في واقع الحياة ليقدم إلينا نموذجا من
__________________
(١) انظر : مفردات الراغب ، ص : ٥٠٧.
(٢) مجمع البيان ، ج : ١ ، ص : ٤٥٦.
(٣) مفردات الراغب ، ص : ٢٢٥.
(٤) م. ن ، ص : ١١٧.
(٥) انظر : مجمع البيان ، ج : ١ ، ص : ٤٥٦.