لا نستطيع فهمها ولا تعقّلها ، قد يؤدي بنا إلى الانحراف في التصوّر أو الوصول إلى درجة الغلوّ ...
إن القضية ليست في واقعية هذه الصفات الممنوحة لهذه الشخصية أو تلك أو عدم واقعيتها ، ليتّجه الحديث إلى إثبات صحة ذلك بالرّوايات الصحيحة أو غير الصحيحة في عمليّة نقاش علمي طويل ، بل القضية هي أن ذلك الأمر ليس من ضرورات العقيدة ولا من فروض العمل ، فلما ذا نكلف أنفسنا الجهد والتعب في الدخول في أبحاث ليس لها قيمة عقيدية أو عملية ، بل قد تؤدي ـ في بعض الحالات ـ إلى ما يشبه عبادة الشخصية إذا لم تؤد إلى الغلو المفرط؟ عصمنا الله من الزلل ، ووقانا شر الانحراف عن الخط الإسلامي في العقيدة والعمل.
* * *