للمفهوم التي تضع الزهد في نطاقه النفسي الذي يبتعد بالإرادة عن الخضوع للضغوط الشديدة الناشئة من قوة الرغبة ، وتضع الإقبال على الحياة في الموقع المتوازن الذي لا يفقد الحياة معناها الحسي في حساب القيمة الإسلامية ، ولا يدفعها الى الانسياق مع الهوى في اندفاع التيار.
وبكلمة واحدة ، إن الأسلوب الذي جرت عليه الآيات والأحاديث يرتكز على أساس القاعدة التي توحي بالفكرة في مجالها الذاتي في نص خاص ، ثم تضع لها الحدود والأجواء في نص آخر ، مما يفرض الموازنة الدائمة بين النصوص.
* * *
(إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) أي حفيظا يحفظ أعمالكم ويراقبها ويرصدها ، الأمر الذي يفرض عليكم الانطلاق في جو هذا الشعور من أجل الانضباط عند خط الله ، فلا تنحرفون عنه في أجواء الغفلة.