لأجل الطريق ، فيكتفى بالطريق الموجود بين الملكين مطلقاً ضاق أو اتسع.
( الثانية : حريم بئر المعطن ) هو والعطن واحد الأعطان والمعاطن ، وهي مبارك الإبل عند الماء لتشرب ، ( أربعون ذراعاً ) من الجوانب الأربع. ( و ) حريم بئر ( الناضح ستّون ذراعاً ) كذلك ، على المشهور بين الطائفة في المقامين كما حكاه جماعة (١) بحدّ الاستفاضة ؛ للخبرين المفصلين :
أحدهما القويّ بالسكوني المجمع على تصحيح ما يصحّ عنه على النقل الماضي : « أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ما بين بئر المعطن إلى بئر المعطن أربعون ذراعاً ، وما بين بئر الناضح إلى بئر الناضح ستّون ذراعاً ، وما بين العين إلى العين يعني : القناة خمسمائة ذراع ، والطريق يتشاحّ عليه أهله فحدّه سبع أذرع » (٢).
وفي الصحيح (٣) وغيره (٤) « أربعين ذراعاً » من دون تفصيل بين بئري الناضح والمعطن.
وفي رواية « خمسون إلاّ أن يكون إلى عطن أو إلى الطريق فأقلّ من
__________________
(١) منهم الفاضل في المختلف : ٤٧٤ ، والمقداد في التنقيح الرائع ٤ : ١٠٠ ، والكركي في جامع المقاصد ٧ : ٢٤ ، والشهيد الثاني في المسالك ٢ : ٢٩٠ ، والفيض الكاشاني في المفاتيح ٣ : ٢٩ ، والسبزواري في الكفاية : ٢٤٠.
(٢) الأوّل في : الكافي ٥ : ٢٩٦ / ٨ ، التهذيب ٧ : ١٤٥ / ٦٤٣ ، الوسائل ٢٥ : ٤٢٦ أبواب إحياء الموات ب ١١ ح ٥.
والثاني في : الكافي ٥ : ٢٩٥ / ٢ ، التهذيب ٧ : ١٤٤ / ٦٤٢ ، الوسائل ٢٥ : ٤٢٦ أبواب إحياء الموات ب ١١ ح ٦.
(٣) الكافي ٥ : ٢٩٥ / ٥ ، التهذيب ٧ : ١٤٥ / ٦٤٥ ، الوسائل ٢٥ : ٤٢٥ أبواب إحياء الموات ب ١١ ح ١.
(٤) الفقيه ٣ : ١٥٠ / ٦٦١ ، الوسائل ٢٥ : ٤٢٦ أبواب إحياء الموات ب ١١ ح ٧.