( كتاب اللقطة )
وهي بضمّ اللام وفتح القاف وسكونها اسم للمال الملقوط ، على ما نقل عن جماعة من أهل اللغة كالأصمعي ، وابن الأعرابي ، والفرّاء ، وأبي عبيدة (١). وعن الخليل أنّها بالتسكين لا غير ، وأمّا بفتح القاف فهي اسم للملتقط ؛ لأنّ ما جاء على فُعَلَة فهو اسم للفاعل كهُمَزَة ولُمَزَة (٢). وبهذا صرّح أيضاً في التنقيح (٣).
وعلى أيّ تقدير ، فهي لغة مختصّة بالمال ، وسيصرّح به الماتن في القسم الثالث ، ولكنّه هنا تبعا للفقهاء تَجَوّز في إطلاقها على ما يشمل الآدمي.
( وأقسامه ) أي الملقوط ( ثلاثة ) :
( الأوّل : في اللقيط ) ويقال له : الملقوط والمنبوذ أيضاً.
( وهو : كل صبيّ (٤) ضائع لا كافل له ) حالة الالتقاط ، ولا يستقلّ بنفسه بالسعي على ما يصلحه ويدفع عن نفسه المهلكات الممكن دفعها عادةً.
__________________
(١) حكاه عنهم في المسالك ٢ : ٢٩٦ ، وانظر تهذيب اللغة ١٦ : ٢٥٠ ، لسان العرب ٧ : ٣٩٢ ، تاج العروس ٥ : ٢١٦.
(٢) حكاه عنه في السرائر ٢ : ١٠٠ ، والتذكرة ٢ : ٢٥٠ ، وانظر العين ٥ : ١٠٠.
(٣) التنقيح الرائع ٤ : ١٠٥.
(٤) في المطبوع من المختصر زيادة : أو مجنون.