الآيتان
(فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٣٤) ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ)(٣٥)
* * *
صرف الكيد
وهكذا أفاض الله عليه من رحمته ولطفه ورعايته ، فاستطاع أن يتخلّص من كيدهن ، بالموقف القويّ ، والإرادة الصلبة ، والإيمان المنفتح ، فلم يستجب لكل ما أحاطته به تلك المرأة من إغراء يخاطب فيه مشاعر الغريزة ، وأحاسيس الشهوة ، ولم يخضع لكل الضغوط التي تحاصر حريته ، وتهدّده بالسجن وبغيره من وسائل التعذيب.
(فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ) الذي يستجيب لكل عبد مخلص يدعوه ، بكل خشوع وخضوع ، لينقذه من البلاء ويعصمه من السقوط في وهدة الانحراف ، (فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَ) بتثبيت موقفه على خط العفّة والصدق والإيمان ، وتهيئة الظروف