(أَضْغاثُ) : جمع ضغث وهو قبضة ريحان أو حشيش ، أو قضبان ، وهو ما لا تستطيع أن تعرف حقيقته أو واقعه.
(دَأَباً) : العادة ، والمراد به هنا : الدوام على الزرع.
(تُحْصِنُونَ) : أي تحرزون.
(يُغاثُ) : أي يفرج الله عنهم ويطلق الغيث على المطر وعلى ما ينبت بسببه.
(يَعْصِرُونَ) : يستخرجون العصير مما يعصر ، كالعنب والزيتون ، وهو كناية عن الخصب.
* * *
الرؤيا الغريبة
... ومرّت الأيام ، وبقي يوسف في السجن يعاني قساوته ، ويواجه ظلماته ، وربما كان يلتقي بالسجناء القادمين ، فيعظهم ويرشدهم ويهديهم إلى سواء السبيل ، كجزء من مهمته الرسالية ، وربما استطاع أن يحقق الكثير من النتائج الإيجابية على هذا المستوى دون أن يتحدث القرآن عنه ، لأنه لا يدخل في حركة الفكرة في أحداث القصة ، كما هي الحال مع كثير من التفاصيل التي يغفلها القرآن ، أو يختصرها ، أو يكتفي بالإشارة إليها ، لعدم وجود أيّة علاقة بينها وبين الأفكار التي يريد إثارتها من خلال القصة ، وقد يكون الاكتفاء بذكر حديث يوسف مع صاحبيه في السجن وموعظته لهما ، وتفسيره لما رأياه من حلم للإيحاء بالشخصية الرسالية ليوسف ، ولعلاقة حديثه معهما بتطور قصته والتغير الذي طرأ على مواقعه في النهاية.