(تَبْتَئِسْ) : تحزن.
(السِّقايَةَ) : وعاء يسقى به.
(بَعِيرٍ) : جمل.
(صُواعَ) : مكيال.
(زَعِيمٌ) : كفيل.
* * *
خطته لاستبقاء أخيه
... ووصل الإخوة إلى مصر ، ومعهم أخوهم غير الشقيق (وَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ) وسلّموا عليه ، وعرّفوه على أخيهم ، (آوى إِلَيْهِ أَخاهُ) وقرّبه إليه وحدثه بحميميّة توحي بأن هناك علاقة غير عادية بينه وبينه ، وانفرد به أو همس في أذنه بشكل مفاجئ بالحقيقة الصارخة التي هزّت أخاه الذي ربما كان قد نسي يوسف ، (قالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ) الشقيق ، فلا تشعر بالوحدة معهم ، لما تلاقيه من اجتماعهم مع بعضهم ، وانفرادهم دونك ، (فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) ولا تحمل همّ ما كان يصدر منهم نحوك ، فهذا أوان الفرج والانفتاح على الحياة ، من خلال المحبّة الصادقة والأخوة المخلصة الطاهرة ، ولن ترجع إليهم لتعود إلى حياة القهر والإيذاء. وأخذ يدبّر الخطة التي يستطيع بواسطتها العذر في استبقائه عنده ، والحجة التي تبرر ذلك أمامهم دون أن يضطر إلى استعمال العنف ضدّهم للوصول إلى إقناعهم بذلك ، لأنه لا يريد أن يبطل الفكرة الطيبة العادلة التي حملوها عنه.
* * *