(نَكِرَهُمْ) : نكره وأنكره واستنكره بمعنى واحد ، ضد عرفه ، أي : أن إبراهيم لم يعرف سببا لامتناعهم عن الأكل.
(وَأَوْجَسَ) : الإيجاس ، الإحساس ، أي أحس بالخوف منهم.
(يا وَيْلَتى) : الويل كلمة للتفجع.
(بَعْلِي) : البعل : الزوج ، وجمعه بعولة وبعول وبعال.
(لَحَلِيمٌ) : الذي يصبر على جهل الغير وأذاه ، ولا يعالجه بالعقوبة.
(أَوَّاهٌ) : مبالغة في التأوّه مما يكره.
(مُنِيبٌ) : الذي يرجع إلى الله في كل أمر.
* * *
الخوف ليس سلبيا بذاته
... وهذه قصة إبراهيم مع الملائكة عند ما زاروه لإبلاغه إرادة الله في إهلاك قوم لوط لأنهم طغوا وأفسدوا الحياة ، وتمردوا على أمر الله ، ولتبشيره بغلام حليم ، بعد أن بلغ وزوجته مبلغا من الكبر لا يأملان معه بالإنجاب ، ولكنها المعجزة التي أراد الله إكرام نبيّه إبراهيم بها ، كما هي المعجزة في إهلاك قوم لوط.
(وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ) ، فقابلهم بالإكرام والتحية كأيّ ضيوف عليه ، وبادر إلى تقديم الطعام إليهم بشكل سريع (فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) أي شوي على حجارة محماة بالنّار ، أو مطلق المشويّ من دون خصوصية ، ولكنهم امتنعوا عن الطعام ، لأن الملائكة لا