الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بني فلان ينزون على منبره نزو القردة ، فساءه ذلك. فما استجمع ضاحكا حتى مات. فأنزل الله : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ).
وفيه أخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عمر أن النبي قال : رأيت ولد الحكم ابن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة. وأنزل الله في ذلك : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ) يعني الحاكم وولده.
وفيه أخرج ابن أبي حاتم ، عن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أريت بني أمية على منابر الأرض ، وسيتملكونكم فتجدونهم أرباب سوء ، واهتم رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم لذلك ، فأنزل الله : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ).
وفيه أخرج ابن مردويه ، عن الحسن بن علي أن رسول الله أصبح وهو مهموم فقيل : مالك يا رسول الله؟ فقال : إني أريت في المنام كأن بني أمية يتعاورون منبري هذا فقيل : يا رسول الله ، لا تهتم فإنها دنيا تنالهم. فأنزل الله : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ).
* * *
حكمة إلهية في اختبار الناس
في هذه الآية وضوح في المعنى من جهة المفهوم العامّ الذي توحي به ، وغموض من جهة التطبيق ، وذلك من جهة ما يراد من الرؤيا التي أراها الله للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وما يقصد من الشجرة الملعونة في القرآن ... حيث اختلف المفسرون في ذلك.
فمدلول الآية يتضمن الإيحاء للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بأن الله قد أحاط بالناس