مقام العصمة ، وأن يضعه في غرّة كتابه.
فهنيئاً لسُليم هذه الموهبة الإلهية ، ورحمة الله عليه كما ترحّم عليه الإمام عليه السلام ، فلم يسبقه ولم يلحقه كتاب يجلس حجّة الله لقراءته واستماعه بالكيفية التي مرّت عليك ، فإنّه لم يعهد ذلك عن الأئمّة عليهم السلام إلاّ لعدد قليل من الكتب من مؤلّفات أصحابهم ، وأقدمها كتاب سُليم رحمه الله.
٨ ـ الإمام جعفر الصادق عليه السلام (١) :
قال الإمام الصادق عليه السلام : من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبّينا كتاب سُليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ، ولا يعلم من أسبابنا شيئاً ، وهو أبجد الشيعة ، وهو سرّ من أسرار آل محمّـد عليه السلام.
* * *
___________
(١) تنقيح المقال ٢ / ٥٤ ، مستدرك الوسائل ٣ / ١٨٣ ، الذريعة ٢ / ١٥٢ ، تكملة الرجال ١ / ٤٦٧ عن خطّ العلاّمة المجلسي في هوامش «مرآة العقول» ، مختصر بصائر الدرجات ـ لسعد بن عبـدالله القمّي ، بإسناده ، نقله العلاّمة الطهراني عنه في «الذريعة» المخطوطة بيده ، الموجود في مركز إحياء التراث الإسلامي بقم ، ويوجد في نسخة العلاّمة المجلسي التي تاريخها سنة ٦٠٩ ، ونسخة الشيخ الحرّ العاملي التي استنسخت في سنة ١٠٨٧ على نسخة عتيقة ، ونسخة مكتبة كلّية الحقوق / رقم ٢٩ د ، ونسخة مكتبة ملك ، ونسخة صاحب «الروضات» ، ونسختين في مكتبة آستان قدس ـ الروضة الرضوية ـ بمشهد ، رقمهما ٨١٣٠ و ٩٧١٩ ، ونسخة السيّد أبو القاسم الخوانساري في بومبي بالهند ، ونسخة السيّد الجلالي.