السيّد حسين ، المشرّف هو وأُصوله وفروعه بمجاورة الحرم المحترم ، الشهير بالسمرقندي الحسيني ، غفر الله له .. آمين».
وقال إسماعيل باشا في هديّة العارفين ، وعنه كحّالة في معجم مصنّفي الكتب العربية ومعجم المؤلّفين (١) :
«السـيّد حسين بن عبـدالله بن حسين المشرّف المكّي الحسيني ، الشهير بالسمرقندي ، المتوفّى حدود سنة ١٠٤٣ ، صنّف تحفة الطالب بمعرفة من ينتسب إلى عبـدالله أبي النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وعمّه أبي طالب».
والظاهر أنّه اقتبس هذه الترجمة ـ عدا تاريخ الوفاة ـ ممّا وجده مكتوباً على الصفحة الأُولى من هـذا الكتاب ، غير أنّه أخطأ في نعته بـ : «المشـرّف».
أمّا اتّجاهه العقائدي ، فالذي يوحي به الكتاب ، بل يدلّ عليه بوضوح ـ إضافة إلى كونه من سمرقند ، واستيطانه مكّة المكرّمة ـ أنّه عامّي المذهب والطريقة ، بَيْد أنّه وربّما بسبب فطرته السليمة ، ومعلوماته المفيدة ، والتقائه بالعلماء والحجّاج من مختلف الطوائف والأمصار ، وبسبب انتمائه إلى الأُسرة العَلَوية ، وهم روّاد المذهب الشيعي ، بل ربابينُه ، ربّما بسبب ذلك انفتح المصنّف على الفكر الشيعي شيئاً ما وتأثّر به ، فذكر الأئمّة الاثني عشر بأسمائهم وصفاتهم ومدّة إمامتهم ..
شأنه شأن الكثير ممّن تقدّمه أو تأخّر عنه من علماء العامّة الّذين ألّفوا رسائل وكتباً في ذلك ، أو ذكروهم ضمن أسفارهم وزبرهم بكلّ تبجيل
___________
(١) هديّة العارفين ١ / ٣٢٢ ، معجم مصنّفي الكتب العربية : ١٦٣ ، معجم المؤلّفين ٤ / ٢٣.