عبـدالله وأبو طالب ابنا عبـد المطّلب ، واسمه : شيبة ، ويُدْعى : شيبة الحمد ، وقيل : اسمه عامر ، له عدّة أولاد ، أسلم منهم حمزة والعبّـاس وصفيّة (١).
وكان عبـدالله ـ أبو النبيّ صـلّى الله عليـه [وآله] وسـلّم ـ وأبو طالب ـ وهو أبو عليّ رضي الله عنه ـ من أُمّ واحدة ، وهي فاطمة بنت عمرو [بن عائذ] ، ويجتمع نسبهم في مرّة بن كعب.
فأولد عبـدالله النبيّ صلّى الله عليـه [وآله] وسلّم بمكّة يوم الاثنين (٢) في شهر ربيع الأوّل من عام الفيل (٣) ، وقيل : ثانيه (٤) ، وقيل : ثالثه (٥) ، وقيل : ثاني عشر (٦) ، وعليه الأكثر ، وقيل غير ذلك (٧).
___________
(١) وأبو طالب قد أسلم أيضاً بدلالة : اتّفاق أهل البيت عليهم السلام على ذلك وهم أدرى بما فيه ، هذا أوّلاً.
وثانياً : دلالة الكثير من النصوص الروائية والأدبية والتاريخية على ذلك ؛ فلاحظ مثلاً ديوان أبي طالب من جمع أبي هفّان المهزمي ، من أعلام القرن الثالث الهجري ، وكتاب إيمان أبي طالب لفخار بن معد الموسوي من أعلام القرن السابع ..
والمصنّف هنا لم يبتّ في هذا الموضوع ؛ لأنّه ذكر عبـدالله وأبا طالب أوّلاً فاستغنى عن ذكرهما ثانياً ، بل استطراده لذكر إسلام عبـدالله في ما بعد دليل على أنّه لم يرد من قوله : «أسلم منهم» إلاّ ما عداهما.
(٢) السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ ١ / ١٩٨ و ١٩٩.
(٣) السيرة النبويّة ـ لابن هشام ـ ١ / ١٦٧ ، السيرة النبويّة ـ للذهبي ـ : ٧.
(٤) السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ ١ / ١٩٩ ؛ والواو في قوله : «وقيل» ينبغي أن تكون زائدة.
(٥) وهذا القول لم نعثر عليه. ولعلّه تصحيف عن : ثامنه ؛ وبهذا القول روايات ، منها : بحار الأنوار ١٥ / ٢٥٠ ح ١ ، الفصول في سيرة الرسول ـ لابن كثير ـ : ٩١ ، السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ ١ / ١٩٩.
(٦) السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ ١ / ١٩٩.
(٧) السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ ١ / ٢٠٠ و ٢٠٣ ، السيرة النبويّة ـ للذهبي ـ : ٥ ـ ٦ ،