[وآله] وسلّم ، وآمنا به. (وكان الله على كلّ شيءٍ مقتدراً) (١).
وكفله جدّه عبـد المطّلب ، فلمّا بلغ ثماني سنين وشهرين وعشرة أيّام مات جدّه عبـد المطّلب ، فوليه عمّه أبو طالب.
ولمّا بلغ اثنتي عشرة سنة وشهرين وعشرة أيّام خرج به عمّه إلى الشام (٢) ، وخرج صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ثانياً إلى الشام مع ميسرة ، والقصّة مشهورة (٣).
وتزوّج صلّى الله عليه [وآله] وسلّم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وعمره خمس وعشرون سنة وشهران وعشرة أيّام ، و [قيل] غير ذلك.
___________
(١) سورة الكهف ١٨ : ٤٥.
نعـم ، إنّ الله على كلّ شيء قدير ، لكن لا دليل هناك لِما ذكره المصنّف ، ولا لزوم له ، بل ولا فائدة فيه ، وحسب ما جاء من طريق أهل البيت عليهم السلام وغيرهم فأبواه كانا مؤمنَين.
وخبر الإحياء المذكور رواه الصدوق في علل الشرائع : ٧٠ ، ومعاني الأخبار : ٥٥ بسند ضعيف ، وروى نحوه القمّي في تفسيره ١ / ٣٥٥ في تفسير سورة الحجر ، والسهيلي في الروض الآنف ٢ / ١٨٧ و ١٨٨ ، وابن سـيّد الناس في عيون الأثر ١ / ٢٢٨.
وإضافة إلى ضعف سنده ، فهو مناقض لما جاء عن أهل البيت عليهم السلام ؛ لأنّه يفترض كفرهما أوّلاً ، وعلى أي فلنهج أهل البيت شواهد قرآنية وغيرها لا يسع المجال هنا لذكرها.
هذا ، وقد صنّف السيوطي في تأييد الخبر رسالة سمّاها : نشر العلمين المنيفين في إحياء الأبوين الشريفين.
(٢) عيون الأثر ـ لابن سيّد الناس ـ ١ / ١٠٥ ، السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ ١ / ٢٤٣ ، تاريخ الإسلام ـ للذهبي ـ ١ / ٥٥ ، السيرة النبويّة ـ لابن هشام ـ ١ / ١٩١ ، السيرة النبويّة ـ لابن زيني دحلان ـ ١ / ٨٠.
(٣) عيون الأثر ـ لابن سيّد الناس ـ ١ / ١١٥ ، السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ ١ / ٢٦٢ ، تاريـخ الإسـلام ـ للذهبي ـ ١ / ٦٣ (حديـث تزويـج خديـجة عليها السلام) ، السيرة النبويّة ـ لابن هشام ـ ١ / ١٩٩ ، السيرة النبويّة ـ لابن زيني دحلان ـ ١ / ٩٠.