[وآله] وسلّم أكثر من تشبهك بأبيك عليّ رضي الله عنه ، وعليّ حاضر فجعل يبتسم من كلام أبي بكر (١) ، رضي الله عنهم.
معاصره : معاوية بن أبي سفيان ، وابنه يزيد لعنه الله [٧ / ب] (٢).
عمره : سبع وأربعون سنة ، وقيل : ثنتان وأربعون سنة ، كان مع جدّه رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم سبع سنين ، ومع أبيه عليّ رضي الله عنه بعد وفاة جدّه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ثلا [ثين] سنة ، وعاش بعد وفاة أبيه إلى حين وفاته عشر سنين ، وهي هذه مدّة إمامته (٣) ، منها مدّة خلافته ستّة أشهر وثلاثة أيّام.
وفاته : لخمس (٤) خلون من شهر ربيع الأوّل سنة خمسين من الهجرة ، وقيل : سنة اثنين وخمسين ، مات شهيداً ، سقته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي ـ قاتلها الله ـ السمّ بعد أن بذل [معاوية] لها على ذلك الأموال (٥) ، فبقي مريضاً أربعين يوماً ومات [بعدها] رضي الله عنه.
___________
(١) رواه البخاري في صحيحه (٣٧٥٠) ، والحاكم في المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٦٨ ، والطبراني في المعجم الكبير ٣ / ٢٠ ح ٢٥٢٧ وص ٢١ ح ٢٥٢٨ ، وغيرهم.
(٢) عاصر الإمام الحسن عليه السلام جدّه ، ثمّ من بعده إلى أن استشهد بالسم زمن معاوية ، وإن أراد المصنّف زمن إمامته فحسب ـ كما هو واضح من نهج المصنّف في هذا الكتاب ـ فمعاصره معاوية وحده ، وعلى أيّ فليس لذكر يزيد هنا وجه.
(٣) وهذا التعبير يتناسب مع الفكر الشيعي لا غير ، وسيأتي مثل ذلك في ترجمة أخيه الإمام الحسين عليه السلام وابنـه الإمام زيـن العابـدين فالإمام الباقـر وسائـر الأئمّة الاثني عشر عليهم السلام. وانظر : الفصول المهمّة : ١٦٦.
(٤) وقيل : لليلتين بقيتا من صفر سنة ٥٠ ، وهو المشهور.
(٥) أراد بذلك تصفية الأجواء لابنه يزيد ، وحسب ما هو مذكور في التاريخ لم يكن الإمام الحسن عليه السلام الضحية الوحيدة ، بل سعد بن أبي وقّاص وعبـد الرحمن بن خالد ابن الوليد وغيرهما ، ولم يُسقَ الحسـن السمّ مرّة واحدة ، بل سُقيه مراراً ، فلاحظ ما ذكره الطبراني في المعجم الكبير ٣ / ٧١ ح ٢٦٩٤ ، وأبو الفرج الأصبهاني في =