قلت : من وُلد عمر.
قال : فإنّ عمر أعقب من ثلاثة : أبي (١) الحسـن محـمّـد ، وأبي طالب محمّـد ، وأبي الغنائم محمّـد ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد أبي طالب.
[قال : فكن ابن أُسامة].
قال ابن أُسامة : فقلت : أنا هو.
فللّه درّ السائل والمسؤول وصدقهما.
والقتادات ، منهم : أبو عزيز قتادة بن إدريس (٢) ملك الحجاز سيفاً ، وطرد الهواشم عنها سنة سبع وتسعين وخمسمئة.
ويقال لعقبه : القتادات ، ولهم أعقاب ، وكلّهم ينتسبون إلى موسى بن عبـدالله بن موسى الجون ، أوّل من ملك الحجاز.
منهم : قتادة بن إدريس ، ملكها سنة خمسمئة وسبع وتسعين ، والملك في عقبه إلى يومنا هذا الموافق لأواسط عام سنة خمس وتسعين وتسعمئة ، وهم ساداتنا حماة الحرمين الشريفين ، والذي أدركناه منهم مولانا محمّـد أبو نمّي ، وتشرّفنا بولده السيّد الحسن ، وذكرنا بعض
___________
(١) في الأصل : من ثلاثة ، وهم : أبو الحسن محمّـد وأبو طالب محمّـد وأبو الغنائم محمّـد. والتصويب من عمدة الطالب : ١٤١.
(٢) ويقال لعقبه : القتادات نسبة إليه ، كما في عمدة الطالب : ١٤٢ ، ففي تعبير المصنّف في البداية خلل وإشكال وهو قد صحّحه فيما بعد ، توفّي سنة ٦١٧ أو ٦١٨ ، وسيأتي تمام نسبه قريباً.
له ترجمة في التكملة ـ للمنذري ـ ٣ / ١٧ رقم ١٧٤٩ ، والكامل ـ لابن الاثير ـ ١٢ / ٤٠١ رقم ٦١٨ ، وتاريخ الإسلام (حوادث ٦١١ ـ ٦٢٠) : ٣٢٣ رقم ٤٧٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٥٩ رقم ١٠٧ ، ومرآة الزمان ، وذيل الروضتين.